Google Analytics

dimanche 20 novembre 2011

جانيك من يجني عليك وقد                    ُتعدي الصحاح مبارك الجُرب

ولَربَ مأخوذ بذنب عَشيرة                     ونَجا المقارف صاحب الذنب
بقرت شويهتي وفجعت قلبي          وأنت لشاتنا ولد ربيب

غذيت بذرها وربيت فينا               فمن أنباك أن أباك ذيب

اذا كان الطباع طباع             سوء فلا أدب يفيد ولا أديب

ابو نواس

يارب إن عظمت ذنوبي كثرة     فلقد علمت بأن عفــوك أعــظـــم

إن كان لا يرجوك إلا محسن     فبمن يلوذ ويستجير المـجرم

أدعوك ربي كما أمرت تضرعا    فاذا رددت يـدي فـمــن ذا الذي غيرك يـرحـــم

مالي إليك وسيلة إلا الرجــاء     وجميل عفوك ثم أني مســـلـــم

صفي الدين الحلي - ديوان الحماسة

يا للحماسة ضاقتْ بينكم حيلي،                 وضاعَ حقيَ بينَ العذرِ والعذلِ

فقلتُ مع قلة الأنصارِ والخولِ،                 لو كنتُ مِن مازِنٍ لم تَستَبِحْ إبِلي

 بَنو اللّقيطَة ِ من ذُهلِ بنِ شَيبانا

لو أنّني برُعاة ِ العُربِ مُقترِنُ،                 لهمْ نَزيلٌ، ولي في حَيّهِمْ سَكَنُ

ومسني في حمَى أبنائهمْ حزنُ،                 إذنْ لقامَ بنصري معشرٌ خشنُ

عندَ الحفيظة ِ إنْ ذو لوثة ٍ لانا

لله قَومي الأُولى صانوا مَنازِلَهمْ             عن الخطوبِ، كما أفنوا منازلهمُ

لا تجسرُ الأسدُ أن تغشَى مناهلهم،                 قومٌ، إذا الشرّ أبدى ناجذيهِ لهمُ

 طاروا إليهِ زرافاتٍ ووجدانا

 قومٌ، نجيعُ دمِ الأبطالِ مشربهم،                 ورنة ُ البيضِ في الهاماتِ تطربهم

 إذا دعاهم لحربٍ من يجربهمْ،                 لا يسألون أخافهمْ حينَ يندبُهم

 في النائباتِ على ما قالَ برهانا

 فاليومَ قومي الذي أرجو بهمْ مددي،                  لأستطيلَ إلى ما لمْ تنلهُ يدي

 تخونني مع وفورِ الخيلِ والعددِ،

لكنّ قَومي، وإن كانوا ذوي عَدَدِ،                 لَيسوا منَ الشّر في شيءٍ، وإنْ هانا

يولونَ جاني الأسى عفواً ومعذرة،                 كعاجزٍ لم يطقْ في الحكمِ مقدرة

فإنْ رأوا حالة ً في الناسِ منكرة ً،                 يَجزُونَ من ظُلمِ أهلِ الظّلم مغفرَة

ومِن إساءَة ِ أهلِ السّوءِ إحسانا

كُلٌّ يَدِلّ على الباري بِعفّتِهِ،                 ويستكفُّ أذى الجاني برأفتِهِ

ويحسِبُ الأرضَ تَشكو ثِقلَ مَشيَتِه،                 كأنّ ربكَ لم يخلقْ لخشيتِهِ

 سِواهُمُ من جَميعِ الخَلقِ إنسانا
  
لو قابَلوا كلّ أقوامٍ بما كَسَبوا،                 ما راعَ سربهمُ عجمٌ ولا عربُ

بل ارتَضَوا بصَفاءِ العَيشِ واحتَجبوا،                 فلَيتَ لي بِهمُ قوماً، إذا رَكِبُوا

 شَنّوا الإغارَة َ فُرساناً ورُكبانا

أبو البقاء الرندي - رثاء الاندلس

لِـكُلِّ  شَـيءٍ  إِذا مـا تَمّ نُقصانُ      فَـلا  يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إِنسانُ
هِـيَ  الأُمُـورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ      مَـن  سَـرّهُ زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ
وَهَـذِهِ  الـدارُ  لا تُبقي عَلى أَحَدٍ      وَلا  يَـدُومُ عَـلى حـالٍ لَها شانُ
يُـمَزِّقُ الـدَهرُ حَـتماً كُلَّ سابِغَةٍ      إِذا نَـبَت مَـشرَفِيّات وَخـرصانُ
وَيَـنتَضي  كُـلَّ  سَيفٍ للفَناء وَلَو      كـانَ  ابنَ ذي يَزَن وَالغِمد غمدانُ
أَيـنَ  المُلوكُ ذَوي التيجانِ مِن يَمَنٍ      وَأَيـنَ مِـنهُم أَكـالِيلٌ وَتـيجَانُ
وَأَيـنَ مـا شـادَهُ شَـدّادُ في إِرَمٍ      وَأيـنَ  ما  ساسَه في الفُرسِ ساسانُ
وَأَيـنَ  مـا حازَهُ قارونُ من ذَهَبٍ      وَأَيـنَ عـادٌ وَشـدّادٌ وَقَـحطانُ
أَتـى  عَـلى الـكُلِّ أَمرٌ لا مَرَدّ لَهُ      حَـتّى  قَضوا  فَكَأنّ القَوم ما كانُوا
وَصـارَ ما كانَ مِن مُلكٍ وَمِن مَلكٍ      كَما حَكى عَن خَيالِ الطَيفِ وَسنانُ
دارَ  الـزَمانُ  عَـلى دارا وَقـاتِلِهِ      وَأَمَّ  كِـسرى  فَـما آواهُ إِيـوانُ
كَـأَنَّما  الصَعبُ لَم يَسهُل لَهُ سببٌ      يَـوماً  وَلا مَـلَكَ الـدُنيا سُلَيمانُ
فَـجائِعُ  الـدُهرِ أَنـواعٌ مُـنَوَّعَةٌ      وَلِـلـزَمانِ  مَـسرّاتٌ وَأَحـزانُ
وَلِـلـحَوادِثِ  سـلوانٌ يُـهوّنُها      وَمـا  لِـما حَـلَّ بِالإِسلامِ سلوانُ
أَتـى  عَـلى الـكُلِّ أَمرٌ لا مَرَدّ لَهُ      حَـتّى  قَضوا  فَكَأنّ القَوم ما كانُوا
دهـى  الـجَزيرَة أَمـرٌ لا عَزاءَ لَهُ      هَـوَى  لَـهُ أُحُـدٌ وَاِنـهَدَّ ثَهلانُ
أَصـابَها  العينُ في الإِسلامِ فاِرتزَأت      حَـتّى خَـلَت مِـنهُ أَقطارٌ وَبُلدانُ
فـاِسأل بَـلَنسِيةً مـا شَأنُ مرسِيَةٍ      وَأَيـنَ  شـاطِبة  أَم أَيـنَ جـيّانُ
وَأَيـن  قُـرطُبة دارُ الـعُلُومِ فَكَم      مِـن  عـالِمٍ  قَد سَما فِيها لَهُ شانُ
وَأَيـنَ حـمص وَما تَحويِهِ مِن نُزَهٍ      وَنَـهرُها الـعَذبُ فَـيّاضٌ وَمَلآنُ
قَـوَاعد  كُـنَّ أَركـانَ البِلادِ فَما      عَـسى  الـبَقاءُ  إِذا لَم تَبقَ أَركانُ
تَـبكِي  الحَنيفِيَّةُ  البَيضَاءُ مِن أَسَفٍ      كَـما  بَـكى لِفِراقِ الإِلفِ هَيمَانُ
عَـلى  دِيـارٍ مـنَ الإِسلامِ خالِيَةٍ      قَـد  أَقـفَرَت وَلَها بالكُفرِ عُمرانُ
حَيثُ المَساجِدُ قَد صارَت كَنائِس ما      فـيـهِنَّ  إِلّا نَـواقِيسٌ وصـلبانُ
حَـتّى المَحاريبُ تَبكي وَهيَ جامِدَةٌ      حَـتّى الـمَنابِرُ تَـبكي وَهيَ عيدَانُ
يـا غـافِلاً وَلَـهُ في الدهرِ مَوعِظَةٌ      إِن كُـنتَ فـي سنَةٍ فالدهرُ يَقظانُ
وَمـاشِياً  مَـرِحاً يُـلهِيهِ مَـوطِنُهُ      أَبَـعدَ  حِـمص تَـغُرُّ المَرءَ أَوطانُ
تِـلكَ  الـمُصِيبَةُ أَنسَت ما تَقَدَّمَها      وَمـا  لَـها  مِن طِوَالِ المَهرِ نِسيانُ
يـا أَيُّـها الـمَلكُ الـبَيضاءُ رايَتُهُ      أَدرِك بِـسَيفِكَ أَهلَ الكُفرِ لا كانوا
يـا راكِـبينَ عِـتاق الخَيلِ ضامِرَةً      كَـأَنَّها فـي مَـجالِ السَبقِ عقبانُ
وَحـامِلينَ سُـيُوفَ الـهِندِ مُرهَفَةً      كَـأَنَّها فـي ظَـلامِ الـنَقعِ نيرَانُ
وَراتِـعينَ  وَراءَ الـبَحرِ فـي دعةٍ      لَـهُم بِـأَوطانِهِم عِـزٌّ وَسـلطانُ
أَعِـندكُم  نَـبَأ  مِـن أَهلِ أَندَلُسٍ      فَـقَد سَـرى بِحَدِيثِ القَومِ رُكبَانُ
كَم  يَستَغيثُ  بِنا المُستَضعَفُونَ وَهُم      قَـتلى وَأَسـرى فَـما يَهتَزَّ إِنسانُ
مـاذا  الـتَقاطعُ في الإِسلامِ بَينَكُمُ      وَأَنـتُم يـا عِـبَادَ الـلَهِ إِخـوَانُ
أَلا  نُـفوسٌ  أَبـيّاتٌ لَـها هِـمَمٌ      أَمـا عَـلى الـخَيرِ أَنصارٌ وَأَعوانُ
يـا  مَـن لِـذلَّةِ قَـوم بَعدَ عِزّتهِم      أَحـالَ  حـالَهُم كـفرٌ وَطُـغيانُ
بِـالأَمسِ  كانُوا  مُلُوكاً فِي مَنازِلهِم      وَالـيَومَ هُـم في بِلادِ الكُفرِ عُبدانُ
فَـلَو  تَـراهُم حَيارى لا دَلِيلَ لَهُم      عَـلَيهِم  مـن ثـيابِ الذُلِّ أَلوانُ
وَلَـو  رَأَيـت بُـكاهُم عِندَ بَيعهمُ      لَـهالَكَ  الأَمـرُ وَاِستَهوَتكَ أَحزانُ
يـا  رُبَّ أمٍّ وَطِـفلٍ حـيلَ بينهُما      كَـمـا  تُـفَرَّقُ  أَرواحٌ وَأَبـدانُ
وَطفلَة مِثلَ حُسنِ الشَمسِ إِذ برزت      كَـأَنَّما  هـيَ يـاقُوتٌ وَمُـرجانُ
يَـقُودُها  الـعِلجُ لِلمَكروهِ مُكرَهَةً      وَالـعَينُ  بـاكِيَةٌ وَالـقَلبُ حَيرانُ
لِـمثلِ  هَذا  يَبكِي القَلبُ مِن كَمَدٍ      إِن كـانَ فـي القَلبِ إِسلامٌ وَإِيمانُ

على قدر أهل العزم - أبو الطيب المتنبي


على قدر أهل العزم تأتي العزائم                      وتأتي على قدر الكرام المكارم

وتعظم في عين الصغير صغارها                    وتصغر في عين العظيم العظائم

mercredi 26 octobre 2011

انظر الى تلك الشجرة - معروف الرصافي


انظر لتلك الشجرة ............ ذات الغصون النضرة
 
كيف نمت من حبة  ............ وكيف صارت شجرة
 
فانظر وقل من ذا الذي ............ يخرج منها الثمرة
 
ذاك هو الله الذي أنعمه منهمرة
 
ذو حكمة بالغة ............ وقدرة مقتدرة
 
انظر إلى الشمس التي ............ جذوتها مستعرة
 
فيها ضياء وبها ............ حرارة منتشرة
 
من ذا الذي أوجدها ............ في الجو مثل الشررة
 
ذاك هو الله الذي أنعمه منهمرة
 
ذو حكمة بالغة وقدرة مقتدرة
 
انظر إلى الليل فمن أوجد فيه قمره
 
وزانه بأنجم كالدر المنتثرة
 
ذاك هو الله الذي أنعمه منهمرة
 
ذو حكمة بالغة وقدرة مقتدرة
 
انظر إلى المرء وقل من شق فيه بصره
 
من ذا الذي جهزه بقدرة مبتكرة
 
ذاك هو الله الذي أنعمه منهمرة
 
ذو حكمة بالغة وقدرة مقتدرة
 

dimanche 9 octobre 2011

لامية السموأل بن غريض بن عادياء


إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِـنَ اللُـؤمِ عِرضُـهُفَـــكُـــلُّ رِداءٍ يَــرتَــديـــهِ جَــمــيـــلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَهافَلَـيـسَ إِلــى حُـسـنِ الثَـنـاءِ سَبـيـلُ
تُـعَـيِّـرُنــا أَنّــــــا قَــلــيــلٌ عَــديــدُنــافَـقُـلــتُ لَــهــا إِنَّ الــكِـــرامَ قَـلــيــلُ
وَمــا قَــلَّ مَــن كـانَـت بَقـايـاهُ مِثلَـنـاشَـبـابٌ تَـسـامـى لِلـعُـلـى وَكُـهــولُ
وَمـــا ضَــرَّنــا أَنّــــا قَـلـيــلٌ وَجــارُنــاعَــزيــزٌ وَجــــارُ الأَكـثَــريــنَ ذَلــيـــلُ
لَـنــا جَـبَــلٌ يَـحـتَـلُّـهُ مَــــن نُـجـيــرُهُمَـنـيـعٌ يَـــرُدُّ الـطَــرفَ وَهُـــوَ كَـلـيـلُ
رَسـا أَصلُـهُ تَحـتَ الثَـرى وَسَمـا بِـهِ إِلــى النَـجـمِ فَــرعٌ لا يُـنــالُ طَـويــلُ
هُـوَ الأَبلَـقُ الفَـردُ الَّـذي شـاعَ ذِكـرُهُيَـعِــزُّ عَـلــى مَـــن رامَـــهُ وَيَــطــولُ
وَإِنّــا لَـقَـومٌ لا نَـــرى الـقَـتـلَ سُـبَّــةًإِذا مــــا رَأَتـــــهُ عــامِـــرٌ وَسَــلـــولُ
يُـقَــرِّبُ حُـــبُّ الـمَــوتِ آجـالَـنـا لَـنــاوَتَــكــرَهُــهُ آجــالُــهُـــم فَــتَــطـــولُ
وَمــا مــاتَ مِـنّـا سَـيِّـدٌ حَـتـفَ أَنـفِــهِوَلا طُـــلَّ مِـنّــا حَـيــثُ كـــانَ قَـتـيـلُ
تَسيـلُ عَلـى حَــدِّ الظُـبـاتِ نُفوسُـنـاوَلَيسَـت عَلـى غَيـرِ الظُـبـاتِ تَسـيـلُ
صَفَـونـا فَـلَـم نَـكـدُر وَأَخـلَـصَ سِـرَّنـاإِنــــاثٌ أَطــابَــت حَـمـلَـنـا وَفُــحــولُ
عَلَـونـا إِلــى خَـيـرِ الظُـهـورِ وَحَـطَّـنـالِـوَقـتٍ إِلــى خَـيـرِ الـبُـطـونِ نُـــزولُ:
فَنَحـنُ كَمـاءِ المُـزنِ مـا فـي نِصابِـنـاكَــهـــامٌ وَلا فـيــنــا يُــعَـــدُّ بَـخــيــلُ
وَنُنكِـرُ إِن شِئنـا عَلـى النـاسِ قَولَهُـموَلا يُـنـكِـرونَ الـقَــولَ حـيــنَ نَــقــولُ
إِذا سَـيِّــدٌ مِـنّــا خَـــلا قـــامَ سَــيِّــدٌقَـــؤُولٌ لِـمــا قـــالَ الـكِــرامُ فَـعُــولُ
وَمــا أُخـمِـدَت نــارٌ لَـنـا دونَ طـــارِقٍوَلا ذَمَّــنــا فــــي الـنـازِلـيـنَ نَــزيــلُ
وَأَيّـامُـنـا مَـشـهــورَةٌ فــــي عَــدُوِّنــالَــهــا غُــــرَرٌ مَـعـلـومَــةٌ وَحُــجـــولُ
وَأَسيافُنـا فـي كُـلِّ شَــرقٍ وَمَـغـرِبٍبِـهـا مِـــن قِـــراعِ الـدارِعـيـنَ فُـلــولُ
مُـــعَـــوَّدَةٌ أَلّا تُـــسَــــلَّ نِـصــالُــهــافَـتُـغـمَـدَ حَــتّــى يُـسـتَـبـاحَ قَـبـيــلُ
سَلـي إِن جَهِلـتِ النـاسَ عَنّـا وَعَنهُـمُفَـلَـيــسَ سَــــواءً عــالِــمٌ وَجَــهــولُ
فَــإِنَّ بَـنـي الـرَيّـانِ قَـطـبٌ لِقَومِـهِـمتَـــدورُ رَحــاهُــم حَـولَـهُــم وَتَــجــولُ

قصيدة لغير العلا - عنترة بن شداد


لِغَيرِ العُلا مِنّي القِلى وَالتَجَنُّبِ                 وَلَولا العُلا ما كُنتُ في العَيشِ أَرغَبُ

 مَلَكتُ بِسَيفي فُرصَةً ما اِستَفادَها              مِنَ الدَهرِ مَفتولُ الذِراعَينِ أَغلَبُ

لَئِن تَكُ كَفّي ما تُطاوِعُ باعَها                   فَلي في وَراءِ الكَفِّ قَلبٌ مُذَرَّبُ
 
وَلِلحِلمِ أَوقاتٌ وَلِلجَهلِ مِثلُها                     وَلَكِنَّ أَوقاتي إِلى الحِلمِ أَقرَبُ
 
أَصولُ عَلى أَبناءِ جِنسي وَأَرتَقي               وَيُعجِمُ فيَّ القائِلونَ وَأُعرِبُ

يَرونَ اِحتِمالي عِفَّةً فَيَريبُهُم                     تَوَفُّرُ حِلمي أَنَّني لَستُ أَغضَبُ
 
تَجافَيتُ عَن طَبعِ اللِئامِ لِأَنَّني                   أَرى البُخلَ يُشنا وَالمَكارِمَ تُطلَبُ
 
وَأَعلَمُ أَنَّ الجودَ في الناسِ شيمَةٌ                تَقومُ بِها الأَحرارُ وَالطَبعُ يَغلِبُ
 
فَيا اِبنَ زِيادٍ لا تَرُم لي عَداوَةً                   فَإِنَّ اللَيالي في الوَرى تَتَقَلَّبُ
 
وَيالِزِيادٍ إِنزَعوا الظُلمَ مِنكُمُ                     فَلا الماءُ مَورودٌ وَلا العَيشُ طَيِّبُ
 
لَقَد كُنتُمُ في آلِ عَبسٍ كَواكِباً                     إِذا غابَ مِنها كَوكَبٌ لاحَ كَوكَبُ
 
خُسِفتُم جَميعاً في بُروجِ هُبوطِكُم               جَهاراً كَما كُلُّ الكَواكِبُ تُنكَبُ